ردا على تصريحات نتنياهو والتي قال فيها إن "الخيار الآخر لغزة هو تسليمها لدولة اخرى، وانه تكلم مع كثير من القادة العرب ولم يوافق أحد على ذلك"، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن هذه التصريحات تظهر حجم مؤامرة "صفقة القرن"، والتي ستشكل إذا ما نفذت مؤامرة على الدول العربية بحجم المؤامرة على فلسطين.
واضاف، هذا ما حذر منه الرئيس محمود عباس باستمرار، ولذلك كان رفضه التنازل عن القدس هو حجر الزاوية لحماية المصالح الوطنية الفلسطينية والقومية العربية.
وتابع أبو ردينة قائلا: على حماس أن تعي تمامًا ما يخطط لها لتكون جزءًا مما يسمى "بصفقة القرن"، والتي ثمنها تهويد القدس، وتصفية الهوية الفلسطينية، والتنازل عن الحرية والاستقلال.
كما جدد التأكيد مرة أخرى على موقف الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية بأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، ولا دولة بدون القدس، وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية تحافظ على الثوابت الوطنية والقومية، حتى رفع علم فلسطين على القدس ومقدساتها، وتحقيق الحرية والاستقلال، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وكان نتنياهو صرح في حديث إذاعي، أمس الخميس إنه لن يتعجل بالحرب على قطاع غزة طالما وجدت خيارات أخرى لاستعادة الهدوء. وأنه لن يرسل الجنود إلى غزة قبل استنفاد جميع الخيارات الأخرى المتاحة.
وقال إنه: "كان يأمل أن يجد من هو مستعد لتسلم القطاع، ولكن لا يوجد أحد لديه هذا الاستعداد".
وتابع "وبالتالي فنحن نقوم بمهاجمتهم، ولا يمكننا القيام بتسوية سياسية مع من يرغب بتدميرنا، ويحاول خطف جنودنا وقتل مواطنينا، ونحن نمنع ذلك"، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بجهود التهدئة التي يجري الحديث عنها على جبهة القطاع، قال نتنياهو: "لا أعرف هل سننجح في الوصول إلى هدوء طويل الأمد أم لا، لكنني أعرف أمرًا واحدًا هو أننا لا نقوم بحروب ليست مُلحّة".